الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

(الإنصاف بين طلاب العلم )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا أما بعد.
[ المنغصات في الصحبة ]
فإن المسلم لا يخلو في صحبته لإخوانه من منغصات تكدر عليه صفوه ، وتعكر عليه مزاجه ، ومن خالط الناس لم يسلم في شيء من ذلك ..

[ التعامل مع هذه المنغصات ]
فعلى الصادق الناصح أن يزن ذلك بميزان الشرع متأسيا في ذلك بسيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-  ، متبعا لصحبه العظام ، وتابعيهم الكرام = فيما كان لهم من صفات عظيمة ، وآثار جسيمة ، متمثلة في حسن تعاملهم مع إخوانهم ومشايخهم من غير إفراط ولا تفريط..

[ الخطأ + موقف شخصي= ؟! ]
وقد يقع بعض إخوانك في خطأ ، فتنتهزها فرصة ، وما هي إلا جمرة ، فيحملك ذلك على مالا يحبه الله ويرضاه ، في لحظة غاب فيها صوت العقل ، وانمحى الإنصاف والعدل ، وأربا الربا الاستطالة في عرض أخيك المسلم .!
قال تعالى: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"

[ لا يسلم من الخطأ كبير أحد ]
واعلم أن الإنسان لابد أن تزل به القدم ، ويقع في الوهم ، كما قال سعيد بن المسيب: " ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن من كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله كما أن من غلب عليه نقصانه ذهب فضله"(جامع بيان العلم ٨٢٠/٢)
فمتى ما رأيت عند بعض إخوانك ما يثلج الصدر = (( من نشر للسنة والتوحيد ، ورد على أهل البدع ، ودفاع عن أصول وثوابت المعتقد السلفي )) فشد من عضده ، واثنِ على جهده ، وصد عنه طعن الطاعنين وكيد المتربصين ، وليس هو بمعصوم من الخطأ ، فلا يحملك خطؤه أن يفري سيفك مع سيوف أهل البدع في لحم أخيك ، فيفت ذلك عضده ويتمكن اعداؤه من دحره ، فيفرح حينها أهل البدع ، وتخفت أنوار تلك السنن التي كانت تحرقهم ، فقدمت لهم مالم يستطيعوه ، ولا ينالوه ، والمؤمن كيس فطن.! 

قال ابن القيم: "ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده؛ فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين"(إعلام الموقعين (٢٢٠/٣).

[ جورك في الحكم فتنة لك ]
فإن كان الخطأ وارد لا محالة ، والزلة واقعة ، فجورك في الحكم فتنة لك ، وكلامك وقدحك قد يكون في ولي من أولياء الله قال شيخ الإسلام : "يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة، أهل البيت وغيرهم، قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى الخفي ، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين.
ومثل هذا إذا وقع يصير  فتنة لطائفتين  : طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه، وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه، بل في بره وكونه من أهل الجنة، بل فيإيمانه حتى تخرجه عن الإيمان. وكلا هذين الطرفين فاسد"(منهاج السنة ٥٤٣/٤)

[ آثار ذهاب العدل والإنصاف ]
وذهاب العدل والإنصاف يحل محله البغي والحسد وهذا من أكبر أسباب التحزبات التي نتج عنها الشر العظيم ، وقد وصف الشيخ السعدي ذلك أيما وصف فقال: "ومتى حل محله (الإنصاف والعدل) البغي و الحسد ، و التباغض و التدابر ، تبعهم الناس ، وصاروا أحزابا وشيعا, وصارت الأمور في أطوار التغالب وطلب الانتصار ، و لو بالباطل ،و لم يقفوا على حد محدود ، فتفاقم الشر ، و عظم الخطر وصار المتولي لكبرها: من كان يرجى منهم _ قبل ذلك _ أن يكونوا أول قامع للشر و إذا تأملت الواقع = رأيت أكثر الأمور على هذا الوجه المحزن".!(الرياض الناضرة (ص١٠٧)

 [سامح أخاك إذا خلط ..منه الإصابة بالغلط ]
 [ و تجاف عن تعنيفه ..إن زاغ يوما أو قسط ]
[ واحفظ صنيعك عنده..شكر الصنيعة أو غمط ]
[ و اعلم بأنك إن طلبت.. مهذبا رمت الشطط ]
[ من ذا الذي ما ساء قط.. و من له الحسنى فقط ]

[ لا تزد أخاك شرا بسبب تعاملك ]
فاحفظ ودك أخيك ، وذبَّ عن عرضه ، وانصحه بما يزينه لا بما يشينه ، فالوفاء بحق الأخوة من الشهامة والمروءة ..
فالنفوس غلابة ، والهوى عمى ، وحب الشرف مهلك ، وكل إنسان في هذا العصر معرض لذلك ، فلا تزد أخاك شرا ، ولكن كن عونا له على الخير ، فعسى أن ينقذه الله بك من شراك اولئك ..

[ آثار حسن الخلق في إصلاح الأخطاء ]
فكم وكم من راجع الحق لا لظهور دليل ولكن لخلق جميل ، وليس وراء أن يترك الرجل الكفر ويدخل في دائرة الإسلام بسبب خلقٍ نبيل ما يحتاج بعد ذلك للتدليل على أهمية الخلق في تغيير مذاهب الناس .!
فهذا أنس يقول: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه، قال: فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة "رواه مسلم.
وهذا سعيد بن المسيب يقول: قال صفوان: والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي" رواه مسلم.!
سبحان الله من كفر إلى إسلام ، ومن بغض إلى محبة.! وكل هذا بماذا؟! إنه الخلق.!
صلى الله عليك وسلم  يا رسول الله ، ما أجمل خلقك وأرقى أدبك .! حَسُنَ تعاملك حتى مع الكفار ، فدخلو في دين الله أفواجا.! 

[ وصايا الأئمة في مراعاة الإنصاف ]
فالإنصاف من الأخلاق الجميلة ، والأوصاف النبيلة ، قال ابن أبي أويس: "كان مالك يستعمل الأنصاف ويقول ليس في الناس أقل منه فأردت المداومة عليه" (ترتيب المدارك ١٢٨/١)
فاستعمله يا أخي كما استعمله الإمام مالك ..
[[ فلو قلبت جميع الناس قاطبة ... وسرت في الأرض أوساطا وأطرافا
(لم تلف فيها صديقا أبدا ... ولا أخا يبذل الإنصاف إن صافى ]]
قال ابن عبد البر: "من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهم" (جامع بيان العلم وفضله (٥٣٠/١)

[ ترك الإنصاف ظلم وضرر ]
فلا تنزل عن مرتبة الإنصاف فإن فعلت فإنك ظالم ، قال الشيخ السعدي: "و أما من نزل عن درجة الإنصاف ، فهو بلا شك ظالم ضار لنفسه ، تارك من الواجبات عليه بمقدار ما تعدى من الظلم"(الرياض الناضرة (ص١٠٧)

[ تناقض ]
قال ابن القيم: "وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول"(الجواب الكافي (ص١٥٩).

[ فلان يتكلم فيك.! سوف أرد عليه.! ]
للأسف هذه حالنا.! فامتلأت المكتبات والمواقع والبرامج بالردود حتى ملها الناس.!
وهذا إمام أهل السنة يحدثنا عبد الله بن محمد الوراق فيقول: كنت في مجلس أحمد بن حنبل، فقال: من أين أقبلتم؟
قلنا: من مجلس أبي كريب.
فقال: اكتبوا عنه، فإنه شيخ صالح.
فقلنا: إنه يطعن عليك.
فقال: فأي شيء حيلتي، شيخ صالح قد بلي بي"(السير ٣١٧/١١)
هل رأيت مثل هذا الخلق ؟!
 هل اشتاط أحمد غضبا ؟! أم انتصر لنفسه ؟! أم أنه قد راقب ربه  ؟! فبقي لنا خلق أحمد تتناقله الأجيال ، وذهب ذم أبي كرب فلا أثر له ولا علم به.! فسبحان من جعل الرفعة والعزة في الإنصاف والعدل ، ولو كان ظاهره خلاف ذلك..

وقد كرر الإمام أحمد ذلك الخلق مع إمام آخر مما يدل على نبل هولاء الكبار العظام .!
قال أبو محمد فوزان جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال: له نكتب عن محمد بن منصور الطوسي فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن يكون ذلك مرارا فقال: له الرجل إنه يتكلم فيك فقال أحمد: "رجل صالح ابتلى فينا فما نعمل؟"(الطبقات ١٩٦/١).
فماذا سيقول أحمد لو رأى حالنا؟! ما أن يتكلم أحد حتى يرد عليه الآخر بعشرات الردود.!

وقيل لأبي عاصم الإمام المشهور (الضحاك بن مخلد): إن يحيى بن سعيد القطان يتكلم فيك، فقال: لست بحي ولا ميت إذا لم أذكره"(الضعفاء للعقيلي (٢٢٢/٢)
"لست بحي ولا ميت إذا لم أذكره".! نفوس سمت فلم تنطق إلا بالدرر والحكم .
 نعم .. إذا لم أتكلم فيه كما تكلم فيني هل ذلك سوف يحيني أو يميتني أو يرفعني أو يخفضني؟! 
إنها العقول الراجحة ، والقلوب الناصحة .!
فأين كلام يحيى فيه؟! وقد قال الذهبي: "أجمعوا على توثيق أبي عاصم، وقد قال عمر بن شبة: والله ما رأيت مثله"(الميزان ٣٢٥/٢)

[ هلا تركت الرد لله؟ ]
وهذا ما يتخوف منه بعض من تُكلِم فيهم فيقولون لو لم نرد لاتهُِمْنا وظنَّ الناس أنَّا على خطأ.! 
ولكن لو أنك تركت هذا لله ، وصلحت نيتك في ذلك ، واحتسبت الأجر من الله بترك المراء والجدل ، وفوضت أمرك لربك محتسبا صابرا = لرفع الله ذكرك ، وأعلا من شانك ، واضمحل الكلام فيك ، فلا أحدا عنه ينبيك ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وهو الذي يدافع عن الذين آمنوا ، وكم قد قال قائل: خضنا في الردود ، فما زاد الأمر إلا اتساعا .! 

[ الوحشة لا تمنع الإنصاف ]
وكان بين ((أبي نعيم وابن مندة)) كلام فلما سئل أبو نعيم عن ابن مندة قال: "كان جبلا من الجبال" .! قال الذهبي معلقا على هذا الكلام: "فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه" (السير ٣٢/١٧)
بهذا سادوا ، وبهذا اجتمعوا وتآلفت قلوبهم .! "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" 
فهل أنت من أصحاب الحظ العظيم؟!

[ كلام للسعدي تمعن فيه ]
وقد أجاد الشيخ السعدي بقوله: "يوجد أفراد من أهل العلم و الدين ثابتين على الحق ، قائمين بالحقوق الواجبة و المستحبة ، صابرين على ما نالهم في هذا السبيل من قدح القادح ، و اعتراض المعترض ،و عدوان المعتدين ، فتجدهم متقرِّبين إلى الله بمحبة أهل العلم و الدين ، جاعلين محاسنهم و آثارهم و تعليمهم و نفعهم نصب أعينهم ، قد أحبوهم لما اتصفوا به و قاموا به من هذه المنافع العظيمة ، غير مبالين بما جاء منهم إليهم من القدح و الاعتراض ، حاملين ذلك على التأويلات المتنوعة ، و مقيمين لهم الأعذار الممكنة"(الرياض الناضرة (ص١٠٧).

[ ارحم أخاك ، ارحم شيخك ]
بعض الناس كانما نُزِعت من قلبه الرحمة.!
فهلا علم أنه لا يسلم من الخطأ أحد.!
 فمن الناس من إذا أخطأ أخوه زاده شرا على شر ، فكان مفتاحا للشر مغلاقا للخير ، ومنهم من يكون عونا له على مراجعة الحق ، فكان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، فهل يسرك أن ترى أخاك غدا في ركب أهل الضلال ؟! ارحم أخاك "فالراحمون يرحمهم الله" ، "فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما"
فهل ترى الرحمة قُدِمت على العلم؟! 

قال الذهبي: "ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورا له، قمنا عليه، وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة"(السير ٢٧/١١)

[ الخطأ الذي ليس له تأويل سائغ ]
وقال الشيخ السعدي: "ثم لو فرض أن ما أخطأوا فيه أو عثروا ليس لهم فيه تأويل ولا عذر،لم يكن من الحق والإنصاف أن تهدر المحسان، وتمحي حقوقهم الواجبة بهذا الشيء اليسير ،كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، فإن هذا ضرره كبير، وفساده مستطير . أي عالم لم يخطئ ؟ وأي حكيم لم يعثر؟"(الرياض الناضرة (ص١٠٥).

[ إذا علمت فلا تقلد ]
ومن الإنصاف أن لا تستمع لطعنٍ قد علمت مجانبته للصواب ؛ فإن الناس تختلف عليهم الأفهام وتزل بهم الأقدام ، وربما حمَّلوا الكلام مالا يحتمله ، أو فهموه على غير وجهه .!
ولذلك لما طعن يحيى بن سعيد القطان في بعض الرواة لم يقبل أحمد كلامه مع أن يحيى شيخ أحمد المقدم على كل شيخ .!
جاء في العلل: قال أبي وذكرنا عند يحيى بن سعيد عقيل بن خالد وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما فجعل يقول عقيل وإبراهيم بن سعد عقيل وإبراهيم كأنهما يضعفهما قال أبي وإيش ينفع يحيى من هذا هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى"(٣٣٣/٢) .
فلم يتعصب أحمد لشيخه -مع تعظيمه وتبجيله له- ، كما يتعصب بعض طلبة لأقوال شيوخهم.

[ علاج ]
وفي الختام: عالج أمرك بأن تجعل نفسك مكان خصمك .!
قال ابن حزم: "من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه" (الأخلاق والسير ص٨٢)
فحينها سوف تحب من يلاطفك ويشجعك لكي تتغلب على هواك ، فإن الإنسان قد يصبح أسيرا لهواه ، فنعم الأخ الذي يعينني على علاج عيوبي.

وخير من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه" رواه مسلم (١٨٤٤).
فمثل لنفسك أنك وقعت في خطأ فكيف تحب أن تُنصح؟! فاستعمل ما تحبه لنفسك مع الناس.
فإن بعض الناس ربما نصحك وكأنه شامت بك ، فمثل هذا لا تقبل نصيحته ، بل وعليه إثم في ذلك..
قال المروذي: سمعت أبا عبد الله يقول: قال رجل لمسعر: تحب أن تنصح؟ قال: أما من ناصحفنعم، وأما من شامت فلا" (الاداب الشرعية ٢٩٠/١)
أو يكون نصحه توبيخا فربما رده المنصوح ولم يقبله
قال سفيان: قلت لمسعر: " تحب أن يهدى إليك عيوبك؟ قال: أما من ناصح فنعم , وأما من موبخ فلا "(الحلية ٢١٧/٧)



[ الكافر له حق الصحبة .! ]

فهذ ابن مسعود يسلم على رجل كافر من أجل أنه صحبه في طريق ، فكيف بمن صحبك سنين من عمرك ؟! فلما قيل لابن مسعود أليس يكره أن يُبدؤوا بالسلام قال نعم ولكن هذا حق الصحبة.!
قال الحافظ بن حجر في الفتح: "أخرج الطبري بسند صحيح عن علقمة قال كنت ردفا لابن مسعود فصحبنا دهقان فلما انشعبت له الطريق أخذ فيها فأتبعه عبد الله بصره فقال السلام عليكم فقلت ألست تكره أن يبدؤا بالسلام قال نعم ولكن حق الصحبة"(٤١/١١)
أوليس أخوك أحق بالصحبة من الكافر؟!